يقول الباحثون الغربيون أن أخطر المشاكل التي واجهتهم في بحث قضية التوحيد في مصر القديمة هي أن المصريين أنفسهم لم يتركوا شيئا مكتوبا عن عقيدتهم الدينية. لقد كتب المصريون الكثير جدا؛ بل إن كل ما كتبوه بالخط الهيروغليفي (خط نقوش البيان) هو نصوص من الكتاب المقدس، هو دينههم ومعتقدهم. ولكن القراءة الخاطئة هي التي أوصلت علماء الغرب إلى ما وصلوا إليه.
وأهم هذه المشاكل هو أن هؤلاء العلماء والباحثون لم يجدوا الفروق التي تميز المقدسات المصرية القديمة. فالإله مقدس والملائكة مقدسون، والقوى الإلهية مقدسة، والأنبياء مقدسون، والأولياء وعباد الله الصاحون مقدسون. لقد جعلوا كل أولئك آلهة. ولذلك خلت أبحاثهم من أسماء الملائكة ومن أسماء الله وصفاته ومن أسماء الأنبياء؛ لقد كانت القداسة عندهم تعني الألوهية على سبيل الإطلاق.